4 ـ ضاد وأضداد.
قالَ منْ عادَ منَ الغوْصِ لقومِهْ :
ضادُ إبراهيمَ يا قومي سخافهْ !
وحديثُ الصّدفاتِ ،
باتَ منْ بابِ الخرافَهْ !
عندما أَلْفَيْتُ عمقَ الضّادِ ،
أخباراً عنِ الحقدِ الذي هَدَّ الخلافهْ !
ثمَّ إنّي لستُ أدري ،
قدْ يكونُ شِعْرُ حافِظْ ،
قالهُ يوما جُزافَا ؟!
لستُ أدري ،
هذيانْ.. ضادُ إبراهيمَ يا قومي خرافهْ !
ولسانُ العمِّ (صامْ)،
رَفَعَ الغربَ إلى أبعد نجْمٍ ،
إنما بالضّادِ ـ نحنُ ـ مستحيلٌ..
سنُصَابُ بالّدّوارِ ،
لوْ تجاوزْنا بها عنْقَ الزرافَهْ ؟!
ضادُ إبراهيمَ يا قوميَ ضيْفٌ ،
قدْ أَضَاعَ كُلَّ آدابِ الضّيافهْ !!
بينَ قومٍ ،
جعلوا منْ فتنةِ الأَعرابِ مهْداً و فِراشاً ،
ومنَ الزّهرة يا قومي لِحافاَ !!
فاسْمحوا لي معشرَ الأَعْرابِ ،
إنْ قلتُ بأنَّ الضّادَ آفهْ !!
علّمتْنا ،
كيفَ نحني الرّأسَ دوماً للملوكِ ،
كيفَ نُعْليهمْ نِفاقاً أوْ.. مَخافهْ !!
علّمتنا ،
كُلَّ أنواعِ الفتاوى ،
علّمتنا الإختلافاَ !!
في زمانٍ أَعْجمئٍّ ،
جَعلَ الأضْدادَ حِلْفاً وائتِلافاَ !!
ثمّ باللهِ أجِيبوا:
أَلِسانُ العمِّ (صامْ) يصنعُ الصّاروخَ ،
يرقى يتطوّرْ؟
أَمْ تُرى ـ عندَ فصيحِ الشِعْرِ ،
مِنْ مَدْحٍ وذَمٍّ ـ
أَنْهَتِ الضّادُ المَطافَا ؟!
فَأَجيبُوا :
أَمْ تراكمْ لا تَوَدُّونَ اعترافَا ؟!
إنّ أبْناءً لكمْ يا قومُ لكْناً ،
لا يَمِيزونَ منَ الفعْلَ المُضافَا !!
وأخيراً اِسْمحوا لي ،
فَأَنا طلّقتُ فُصْحاكمْ .. وداعاً ,
رغمَ أنّي لا أطيقُ الإنصرافَا...