مفرقعات 2008..
1 ـ صورة ومشهد
منذُ أن كنتُ صغيراً ،
وأنا أسمعُ أصْواتاً غريبَهْ،
مِلْءَ سمْعي: صرخاتٌ وعَويلٌْ ،
وأنينْ..
وعلى الحائطِ صورَهْ ،
لمْ تغيّرْها السّنينْ..
منذُ أنْ كنتُ صغيراً ،
وعلى الشّاشاتِ ذئبٌ ،
يرتدي أثْوابَ تيسٍ ،
وقطيعٌ خلْفَهُ ،
أعْجَفُ لا يقْوى على السيْرالطّويلْ..
وكبرتُ اليومَ،
عمْري: نصفُ قرنْ..
حائطُ البيْتِ تَصَدَّعْ !
إنّما الصّورَةُ مازالتْ كما كانتْ عليهْ!
منذُ أنْ علّقَها الوالِدُ يوماً ،
رغْمَ أنفِهْ !
وعلى الشّاشاتِ أيضاً ،
كلّ يومٍ يتكرّرْ..
مشهدُ القطعانِ والذَئبِ المُقَنَّعْ!
وأنا صرتُ خروفاً قدْ تشرّدْ ،
أَغْضَبَ الذّئبَ وللقطعانِ ضيّعْ !!!
2 ـ الرّتابة......
ملَّتِ الجدْرانُ من عبْءِ الشعاراتِ ،
ومنْ حمْلِ الصّوَرْ..
تَعِبَ الكرسيُّ منْ ردْفٍ بَدينْ..
تَعِبَ السجَّانُ منْ جلْدِ السّجينْ..
تَعِبَتْ أرْوِقَةُ القَصْرِ ومَلّتْ،
منْ بياناتٍ وأحْكامٍ نُكُرْ..
تَعِبَتْ أيّامنا منكمْ وضاقتْ ،
عيشُنا أضحى جحيماً مسْتَعرْ..
كمْ زرعتُمْ في ضمير الشعبِ ،
منْ زيفٍ وضُرْ !
حينما أصْبَحْتُمُو أطولَ خلْقِ اللهِ ،
حكْماً في البشَرْ!
فارحلوا.. فالسّيْلُ آتٍ ..لا مفرْ!!!