إرهاصات قلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رأفت العزي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الصالح الجزائري

محمد الصالح الجزائري


المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 17/03/2014
العمر : 64
الموقع : إرهاصات قلم

طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رأفت العزي Empty
مُساهمةموضوع: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رأفت العزي   طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رأفت العزي Emptyالجمعة مايو 20, 2016 1:41 am

قراءة الروائي الأديب رأفت العزي ـ لبنان ـ في:03 / 04 / 2014
صباح الخير "

ربما لا استطيع امتطاء ظهر الكلمات وسوقها ولكني اعتقد اني امام طريقين: الانكفاء أو
المحاولة ؛ أستطيع التحكم بمشاعري وأستطيع دفع عقلي بالقدر الذي يملك، خصوصا وأنا في حضرة
أدباء ملكوا حِرفة صياغة الحرف والكلمة يتحدثون عن عملاق في عالم الأدب والثقافة أحدهم ارتحل جسدا
لكنه حي في ضمير الشعب والأمة التي وحين يأتي موعد كتابتها للتاريخ سوف تنصفه كما أنصفت من قبل
الذين عرفناهم ونسينا رأي الظلاّم وحاشية البلاط فالتاريخ أهملهم؛ وأنا هنا أيضا أجد صعوبة في التحدث " نقدا
" في قول أديب وشاعر أقول بأنه أستاذي قد أخطئ حتى في معرض مدحه لأني في ثقافتي اللغوية أدنى
من تفسير النص وتأويله خصوصا حين تكتب وصفا لإحساس شاعر، نسج عالمه الخاص، وكتب بشعره الخاص،
في لحظة خاصة، وقد يُغيّرُ هذا الإحساس – في نفس اللحظة لدى الكاتب -وجهة الكلمة باتجاهات مختلفة كاختلاجاته
النفسية وموج مشاعره المتحركة التي ، تعنف أحيانا تعلو تنخفض تهدأ تغضب تحمل في طياتها ما لا نستطيع رؤيته
ولا نستطيع تفسيره أو تأويله لأنها كما أسلفت : الشعر نسج عالمه الخاص ، ولم أقل بأن شعره، هو شعر خاص
! فالشهيد طلعت ينتمي إلى جغرافيا صراع لم يُحسم ، لم تتبين معالم صيرورته ، وهو صراع مركب ليس فقط ما
بين محتل ومحتل أرضه ولا يصارع فقط من أجل الدار والعمار فقط إنما يصارع من أجل الهوية من اجل الحق المطلق
؛ فبالرغم من الإخفاقات والعذابات والمؤامرات يقول : " حملوا على أكتافهمْ
أشواقَ أبوابِ المخيمْ " – الوطن المؤقت – لكن الحق التاريخي في مكان آخر " حبةِ الرملِ الحبيبةِ في الشمالْ حتى الجنوبْ "
حق يملكه كل البشر ، من غيره لا تعرف الإجابة عن سؤال : " من أنت " انه مجبر على تأصيل وتفعيل التفاؤل والأمل
، فالصراع ماض ، والمصارع في داخله قناعة ، بل ثقافة " الجري بالتتابع " فإن تعب جيله أو مات ، يؤمن بأن الجيل
الذي يليه سيواصل : " كل ما يسقط منا شهيد يطلع بداله مية " هو يعرفهم بخلفية إيمانه بأنهم " رجال والله
" وسينخرطون في الصراع . إذأ نحن امام قافلة لا تتوقف والصراع لم يُحسم بعد وهم " المصارعون "
يموتون ولا يموت في دواخلهم الوطن ، وهو وطن لا يُقسّم ، ولا يُجزأ ، ولا يؤجر ، وطن من البحر إلى النهر قال فيه
: لا تبحْ للغاصبينَ حدودَ جسمي يا أيها الشهداء ما غابَ الوطنْ "

أما شاعرنا وأديبنا محمد الصالح فإنه عاش مرحلة نضال ضد المحتل وقد حُسم فيها الصراع لصالح مجتمعه
وناسه و وطنه ، وهو كما كل أديب ومثقف مهمته استمرت ، ونفسه بقيت عاملة على تأصيل ثقافة وطنية انتقل
الحديث فيها ، وتحول التوجيه فيها من التحريض ضد المحتل و من اجل حرية الوطن، إلى التحريض لبناء وطن
بحجم التضحيات . فحين حًسم الصراع، خال أن الأحلام التي حلمها الثوار يوما سوف تتحقق .. أوليس الحالمين هم
أنفسهم صاروا الحاكمين ؟! أيدفع بثقافته للتحريض ضد الذين ضحوا، والذين سُجنوا وعُذبوا ؟! لقد صار لهم مداد
من العطف بين جموع الشعب الذي سيوجه إليه الشاعر شحنات الدفع ، لينجزوا مجددا في عملية صراع أهدافها
ضبابية ! وأدواتها مجموعة من “المصارعين " لا يعدّون بثقافة التتابع بل بثقافة النصر أو الهزيمة، الربح أو الخسارة
( أين المثقفون ؟) إذ سيأتي اليوم الذي يشيخ فيه " المصارع " والذي ربما انتهت جولاته بخيبة أو أصيب بضربات
أعجزته تماما فأين الأمل ! لقد " ْ شاخت الأحلام " شاخ المصارعون وانتهوا أو كادوا .
أظن أن شاعرنا قد أدرك أن الصراع عملية تتابع تنتقل من جيل إلى جيل – وأعتقد أنه مُدرك
بأنه مُدرك ذلك وبعمق حين قال :
" أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا.. حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ "
، لأن تفكيره في الرجوع لا يتعلق به لكونه قد شاخ وشاخت أحلامه ، ولا يتعلق " بالفرسان " الذين شاخوا هم أيضا ،
ولكنه قد أدرك أن المرء إن شاخ وشاخت أحلامه لا يمنعه ذلك من زرع الأمل في نفوس من بعده من " المصارعين "
الذين وجب عليه هو – بحكم تجربته - تعليمهم أو زرع فيهم ثقافة التتابع من أجل أن يرسموا للوطن مدارا
تدور الأنجم في فلكه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://irhassat.forumalgerie.net
 
طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رأفت العزي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -خيري حمدان
» طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - نصيرة تختوخ
» طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -رجاء بنحيدا
» طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية -منجية بن صالح
» طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في الميزان-هدى نور الدين الخطيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إرهاصات قلم :: الفئة الأولى :: القراءات والدراسات النقدية-
انتقل الى: