إرهاصات قلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة النثر..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الصالح الجزائري

محمد الصالح الجزائري


المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 17/03/2014
العمر : 64
الموقع : إرهاصات قلم

قصيدة النثر.. Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة النثر..   قصيدة النثر.. Emptyالثلاثاء مارس 18, 2014 11:45 pm

تعريف قصيدة النثر عند الرواد:
الشعر المنثور الذي يعرفه أمين الريحاني قائلا: >يدعى هذا النوع من الشعرالجديد. بالفرنسيةVers Libres وبالإنجليزية Free Verse أي الشعر الحر الطليق - وهوآخر ما اتصل إليه الارتقاء الشعري عند الإفرنج وبالأخص عند الإنجليز والأمريكان. فشكسبير أطلق الشعر الإنجليزي من قيود القافية. وولت ويتمان Walt Waiman الأمريكيأطلقه من قيود العروض كالأوزان الاصطلاحية والأبحر العرفية. على أن لهذا الشعرالطليق وزنا جديدا مخصوصا وقد تجيء القصيدة فيه من أبحر عديدة متنوعة.ولتوفيق الحكيم تجربة يعبر عنها قائلا: ولقد أغراني هذا الفن الجديد في السنواتالعشرين من هذا القرن وأنا في باريس بالشروع في المحاولة، فكتبت بضع قصائد شعريةنثرية من هذا النوع، وهو لا يتقيد بنظم ولا بقالب معروف.أما حسين عفيف فقد عرفه بأنه: يجري وفق قوالب عفوية يصبها ويستنفدها أولا بأول،لا يتوخى موسيقى الوزن ولكنه يستمد نغمته من ذات نفسه. لا يشرح ومع ذلك يوحي عبرإيجازه بمعان لم يقلها، ليس كشعر القصيد ولا كنثر المقال ولكنه أسلوب ثالث.وفي تعريف آخر له يقول:الشعر المنثور يتحرر من الأوزان الموضوعة ولكنلا، ليجنح إلى الفوضى، وإنما ليسير وفق أوزان مختلفة يضعها الشاعر عفو الساعة ومننسجه وحده، أوزان تتلاحق في خاطره ولكن لا تطرد، غير أنها برغم تباين وحداتها،تتساوق في مجموعها وتؤلف من نفسها في النهاية هارمونيا واحدة، تلك التي تكون مسيطرةعليه أثناء الكتابة.
البداية الفعلية لقصيدة النثر، والرواد:
ترجع بدايات قصيدة النثر إلى جماعة مجلة شعر التي أسست في بيروت 1957م بريادة كلمن يوسف الخال، وخليل حاوي، ونذير العظمة، وأدونيس، ثم انضم إليها: شوقي أبو شقراوأنسي الحاج، ودعمها من خارجها جبرا إبراهيم جبرا و سلمى الجيوسي.
تعريف قصيدة النثر المعتمد عند أنصارها:
أوردت الموسوعة العربية العالمية تعريفا يتضمن أغلب مقولات أنصارها، حيثعرفتها بأنها:
" جنس فني يستكشف ما في لغة النثر من قيم شعرية، ويستغلهالخلق مناخ يعبر عن تجربة ومعاناة، من خلال صور شعرية عريضة تتوافر فيها الشفافيةوالكثافة في آن واحد، وتعوض انعدام الوزن التقليدي فيها بإيقاعات التوازن والاختلافوالتماثل والتناظر معتمدة على الجملة وتموجاتها الصوتية بموسيقى صياغية تحسُّ ولاتُقاس "
وتذهب سوزان برنار إلى أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».
نشأتها :
إن جذرها مستمد من الشرق، في ملحمة كلكامش ، التي كتبها السومريون في بلاد ما بين النهرين ، كما أن النتاجات النثرية الآرامية لاحيقار الحكيم ، كاتب الملك سنحاريب وحامل أختامه وقصته المعروفة مع نادان ابن أخته ، والتي ترقى إلى القرن السابع قبل الميلاد ( 680 ق . م ) ، هي أيضاً نمطاً من الكتابة النثرية .
من روادها:
يوسف الخال وأدونيس وأنسى الحاج ومحمد الماغوط وتوفيق الصائغ أصحاب مجلة (شعر) ، ثم أصحاب مجلة (أبولو) وجماعة مجلة (الكلمة) العراقية ويأتي في مقدمتهم الكاتب حميد المطبعي .
بعض خصائص قصيدة النثر :
1ــ لا وزن فيها ولا قافية.
2ــ لا ديكورات فيها ولا توظف أيا من المحسناتالبديعية ولا يخضع نمط التفكير فيها لقوانين الفكر المعروفة وإحكام المنطق السائد. الشاعر يرسم أجواء قصيدته وفق منظوماته الفكرية الخاصة وحسب متطلبات منطقه الخاصالذي يبدو للقارئ وكأنه لا منطق أو أنه ضد المنطق لكل شاعر عالمه الخاص الذي لايضاهيه أحد فيه.
3ــ أواخر الجمل والسطور والمقاطع جميعا ساكنة من غيراستثناء.
4ــ الكثير من مفردات القصيدة الداخلية قابلة للقراءة من غير حركات. سكون شبه كامل وقصيدة بلا حركات. وبهذا فإنها من بعض الوجوه شبيهة بقصائد الشعرالعامي، شعر اللغة المحكية والدارجة الذي يسمي في المملكة العربية السعودية الشعرالنبطي . القصيدة تبدو كعالم هامد مسطح يفتقر إلي جهاز تنفسي، لأن في التنفس يتحركالصدر إلي الجهات الأربع. حركات الإعراب في لغتنا هي حقا ومجازا عمليات تنفس تتحركالكلمات معها وفيها فتمنحها نسمة روح الحياة ودفء دماء الجسد الحي الجارية.
5ــالقصيدة غامضة المرامي ومعتمة بشكل مطلق، لذا فإنها عصية علي الفهم والتفسير، حتىعلي شاعرها نفسه...
6ــ اسفنجية البناء والتركيب والقوام، لذا فإنها قابلة للضغط والاختزالوالشطب وتبديل مواضع الكلمات والجمل. إنها ملساء هشة، كالأفعي، أخطر وأضعف ما فيهارأسها. ويستوي في ذلك السام وغير السام من الأفاعي كما يعرف الجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://irhassat.forumalgerie.net
 
قصيدة النثر..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في قصيدة الشاعر محمد الصالح الجزائري (التلاشي) للأديبة جهاد بدران
» دراسة سيميو فيزيزلوجية في قصيدة (كَقِطَع مِنَ اللَّيْلِ) للشاعر- محمَّد الصَّالح شُرْفِيَّة
» سياحة متواضعة في جسد قصيدة : صه يا حزين ـ للشاعرة/عزة راجح
» قراءة في قصيدة (حرقة الفقد) للأديبة الفلسطينية ـ جهاد بدران ـ
» قراءة في قصيدة الشاعر محمد الصالح الجزائري(بين جبلين) للأديبة فوزية شاهين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إرهاصات قلم :: الفئة الأولى :: القراءات والدراسات النقدية-
انتقل الى: