عُلوم البلاغةِ
هي من أجل علوم العربية قدراً ، وأجزلها نفعاً ، بها يظهر إعجاز القرآن وتُجلي عرائس البيان ، وبفضلها يهْتدى إلى حسْن اللفظ وجودة الوصف ولطف الإشارة وحسن الاستعارة. فإذا كان اللفظُ فصيحاً والمعنى شريفاً صنع في القلوب صنيع الغيث في التربة الكريمة.
قال أحد البلغاء : لا يوصف الكلام بالبلاغة حتى يتسابق لفظُهُ معناه ومعناه لفظهُ فلا يكون لفظهُ إلى سمعك أقرب من معناه إلى قلبك.
وقال الأصمعي : البليغ من طبَق المفصِل وأغناك عن المفسَّر.
وقال أحمد بن سليمان : أحسن الكلام ما لا تمُجُّهُ الآذان ، ولا تتعبُ فيه الأذهانُ.
ولابدّ لطالب البلاغة من معرفة النحو والصرف واللغة والعروض ، وأن يكون ذا ذوق سليم يهتدي به إلى تخير الألفاظ الفصيحة والمعاني الشريفة.
وعلوم البلاغة ثلاثة : المعاني والبيان والبديع.
* * *
المعاني
الخبر والإنشاء. الذكر والحذف
التقديم والتأخير. الإيجاز والإطناب