قراءة الأديبة نصيرة تختوخ ـ هولندا ـ في :29 / 03 / 2014
بداية تحية تقدير لكل من يقرأ ولايترك إنسانيته وأحاسيسه النبيلة خلف باب مغلق.
قرأت القصيدتين فوجدت:
الأولى للشاعر طلعت سقيرق: تلم الألم والأمل ولاتُسقط الحلم. تحمل ككثير من شعر الشاعر طلعت سقيرق حنينه المستديم للوطن مرفوقا بإشارات لما يصاحب غير المستسلمين من أصحاب الحق من ثقة في إنصافٍ وارتواء يأتي.
التفاحتان تصليان وفيهما الحياة والنضارة والإيمان مع الخلو من الإثم.
الدماء بكل ماتمثله من حيوات نازفة تتحول إلى زهر طريق وفي ذلك جمع بين التضحية النفيسة التي يناسبها التكريم والاعتراف بها والطريق إلى الوطن.
المطر القادر على محو مظاهر اليبس والقسوة لصالح الخصوبة والتجدد يأتي رمزا ينقذ المعاني من السقوط في اليأس و آيتين فيهما تذكير بدورات الحياة وعدم الاستستلام للمشهد وكأنه لن يتبدل.
الثانية للشاعر محمد الصالح شرفية:
فيها أيضا مزيج الأمل والألم لكن الألم هذه المرة يتخذ شكل الإحساس بالضياع الموحش. فالاستقرار مهدد والشاعر غير مطمئن لأن الثبات والديمومة على حال يوفر الطمأنينة غر موجودين.
الفرار أول الحلول التي تتبادر إلى ذهن من يداهمه الخطر لكن الوطن هو مركز الأمان والاحتواء المُفْتَرض لذا فإن المبادرة محكومة بألم أكبر هو '' الوقوع في الضياع ''.
يمكن أن ننظر إلى القصيدتين كمرآتين للإنسان العربي في بلد محتل أو غير محتل هناك توحد في حب الوطن والإخلاص العميق فيه ومع ذلك اصطدام بعدم الارتياح والطمأنينة المكافئة لأن الأوضاع الملمة بالوطن ليست بمقاس الأماني وماتتوق إليه النفس في وجودٍ مُتْعِب ليس الوطن فيه مُسْعِفًا.
تحيتي للأستاذة هدى وطرحها وللشاعر محمد الصالح شرفية ودعائي بالرحمة للشاعر الراحل الباقي بكتاباته وفيها الشاعر طلعت سقيرق.