قراءة القاص خيري حمدان ـ بروكسل ـ في:04 / 04 / 2014
" شاعر الاحتراق المتجدّد المستديم ـ الراحل الحي ـ طلعت سقيرق في (هذا الحنين إلى الوطن):
وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ
أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ
أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ
شاختِ الأحلام..
أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..
رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!
أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..
اسمحوا لي بهذه المشاركة إكرامًا للشاعرين العزيزين المرحوم طلعت سقيرق والأديب محمد الصالح الجزائري
لا الأحلام شاخت ولا ظهري انحنى
لكنّ الحنين انتفخت أوداجه
جرحُ الوطن مفتوح على مصارعه
تدخله الحراب، تغادره الحمائم
في كلّ عرس وقيامة.
يقولون طلعت مضى قبل أن يزهر اللوز
وقارب الصالح محمّل بخميلة وابتسامة
نمضي نحو شواطئ مهجورة بلا هوية
لا نملك بطاقة ولا تصريح لجنازة
وحارس الأحلام يحرمنا متعة النوم
قابضًا مفاتيح غمامة
دعها تمطر لعلّنا نغتسل ثانية
في جداول الحبّ قبل الندامة.